الأسهم فـي 2009
تستقبل الأسهم في بورصة عمان غدا تعاملات السنة الجديدة ، وسط توقعات متباينة ، بين عوامل واقعية لانتعاش منتظر واستمرار الدوافع النفسية لأداء متقلب . أنهت بورصة عمان تعاملات عام 2008 على خسائر قياسية ، بلغت 24% لكنها كانت الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية ، رغم الأداء الايجابي للشركات ، التي يفترض أن تكون قد أقفلت حساباتها الختامية بانتظار الإعلان عن حصيلة سنة كانت جيدة على مستوى الاقتصاد الوطني ، بالنظر الى المؤشرات في جانب النمو وتراجع البطالة والصادرات . بالنسبة لأداء الشركات الذي من المتوقع أن يكون ايجابيا للغاية في جانب الأرباح التشغيلية ، فمن المتوقع أن تتأثر محافظ بعض الشركات في الأداء السالب للأسهم ، ما سيظهر جليا في الميزانيات الختامية ، في حساب الأرباح والخسائر سواء المحققة أو غير المحققة ، بيد أن المطلوب في مثل هذه الحالة ، اظهار هذه النتائج بشفافية ، مع ضرورة التفريق بين النتائج الناجمة عن أعمال الشركات الأصلية وعن استثماراتها في المتاجرة بالأسهم ، كي تتمكن هذه الشركات من تسجيل بداية نظيفة لسنة مالية جديدة . أسوة بالأسواق في الاقليم ، فقد وصلت الأسعار في بورصة عمان الى مستويات هابطة بلغ في كثير من الأسهم الى ما دون قيمها الاسمية ، ما يعني أن مرحلة الخسائر قد تعمقت ، تمهيدا لدخولها الى ما يمكن أن نسميه مرحلة التماسك التي تسبق في العادة استقرارا مطلوبا يقود الى صعود يقوم على عوامل منطقية ، بعيدة عن المغالاة في المضاربة .
بالرغم من الأداء الايجابي للاقتصاد الذي يفترض أن يكون قد تجاوز صدمة النفط ، واستعد لتداعيات الأزمة المالية العالمية ، الا أن التوقعات حيال عام 2009 ستبقى متباينة ، خصوصا وأن عددا لا بأس به من القطاعات ، ان تمكن من تجاوز تأثيرات خارجية محتملة فهو سيتأثر بعوامل محلية منها مثلا استمرار التباطؤ في سوق العقار .
في نتائج سنة 2008 شهدنا ارتفاعا لصافي استثمارات غير الأردنيين في البورصة بمقدار 310 مليون دينار، كما ارتفعت نسبة ملكية غير الأردنيين إلى 4,49% بينما أظهرت النتائج ربع السنوية للشركات المساهمة العامة ارتفاع في الأرباح قبل الضريبة للشركات المدرجة في السوق الأول في البورصة للشهور التسعة الأولى من عام 2008 بنسبة 8,37% مقارنه مع نفس الفترة من العام 2007، حيث وصلت هذه الأرباح إلى 1610 مليون دينار مقارنه مع 1168 مليون دينار. مثل هذه النتائج تحققت رغم صدمة النفط التي ميزت عام 2008 ، وبالرغم من أزمة مالية عالمية طالت الجميع .
بينما نستقبل عام 2009 وقد أصبح هاجس النفط بعيدا ، وفي ظل تداعيات ليس من المتوقع أن تكون حادة لأزمة مالية عالمية .
qadmaniisam@yahoo.com
عصام قضماني
تستقبل الأسهم في بورصة عمان غدا تعاملات السنة الجديدة ، وسط توقعات متباينة ، بين عوامل واقعية لانتعاش منتظر واستمرار الدوافع النفسية لأداء متقلب . أنهت بورصة عمان تعاملات عام 2008 على خسائر قياسية ، بلغت 24% لكنها كانت الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية ، رغم الأداء الايجابي للشركات ، التي يفترض أن تكون قد أقفلت حساباتها الختامية بانتظار الإعلان عن حصيلة سنة كانت جيدة على مستوى الاقتصاد الوطني ، بالنظر الى المؤشرات في جانب النمو وتراجع البطالة والصادرات . بالنسبة لأداء الشركات الذي من المتوقع أن يكون ايجابيا للغاية في جانب الأرباح التشغيلية ، فمن المتوقع أن تتأثر محافظ بعض الشركات في الأداء السالب للأسهم ، ما سيظهر جليا في الميزانيات الختامية ، في حساب الأرباح والخسائر سواء المحققة أو غير المحققة ، بيد أن المطلوب في مثل هذه الحالة ، اظهار هذه النتائج بشفافية ، مع ضرورة التفريق بين النتائج الناجمة عن أعمال الشركات الأصلية وعن استثماراتها في المتاجرة بالأسهم ، كي تتمكن هذه الشركات من تسجيل بداية نظيفة لسنة مالية جديدة . أسوة بالأسواق في الاقليم ، فقد وصلت الأسعار في بورصة عمان الى مستويات هابطة بلغ في كثير من الأسهم الى ما دون قيمها الاسمية ، ما يعني أن مرحلة الخسائر قد تعمقت ، تمهيدا لدخولها الى ما يمكن أن نسميه مرحلة التماسك التي تسبق في العادة استقرارا مطلوبا يقود الى صعود يقوم على عوامل منطقية ، بعيدة عن المغالاة في المضاربة .
بالرغم من الأداء الايجابي للاقتصاد الذي يفترض أن يكون قد تجاوز صدمة النفط ، واستعد لتداعيات الأزمة المالية العالمية ، الا أن التوقعات حيال عام 2009 ستبقى متباينة ، خصوصا وأن عددا لا بأس به من القطاعات ، ان تمكن من تجاوز تأثيرات خارجية محتملة فهو سيتأثر بعوامل محلية منها مثلا استمرار التباطؤ في سوق العقار .
في نتائج سنة 2008 شهدنا ارتفاعا لصافي استثمارات غير الأردنيين في البورصة بمقدار 310 مليون دينار، كما ارتفعت نسبة ملكية غير الأردنيين إلى 4,49% بينما أظهرت النتائج ربع السنوية للشركات المساهمة العامة ارتفاع في الأرباح قبل الضريبة للشركات المدرجة في السوق الأول في البورصة للشهور التسعة الأولى من عام 2008 بنسبة 8,37% مقارنه مع نفس الفترة من العام 2007، حيث وصلت هذه الأرباح إلى 1610 مليون دينار مقارنه مع 1168 مليون دينار. مثل هذه النتائج تحققت رغم صدمة النفط التي ميزت عام 2008 ، وبالرغم من أزمة مالية عالمية طالت الجميع .
بينما نستقبل عام 2009 وقد أصبح هاجس النفط بعيدا ، وفي ظل تداعيات ليس من المتوقع أن تكون حادة لأزمة مالية عالمية .
qadmaniisam@yahoo.com
عصام قضماني