تراجعت أسعار النفط دولارا يوم الثلاثاء حيث رجحت كفة مخاوف بشأن الطلب في خضم اقتصاد عالمي متأزم على توقعات خفض المعروض السعودي بدرجة أكبر في فبراير شباط والتوترات في الشرق الاوسط بسبب الصدام بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وتأثرت السوق ببيانات تظهر تراجعا حادا في الطلب الامريكي الاسبوعي على البنزين ومستوى قياسيا منخفضا لثقة المستهلك في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.
وهبط الخام الامريكي 99 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 39.03 دولار للبرميل. وخسر مزيج برنت 40 سنتا مسجلا 40.15 دولار.
وكتب أديسون أرمسترونج المحلل لدى تراديشن انرجي في مذكرة "المخاوف بشأن حالة الاقتصاد العالمي تطغى على المخاوف من أن الصراع بين اسرائيل وحماس سيؤجج التوترات في الشرق الاوسط."
وكانت أسعار النفط قفزت بما يصل الى 12 في المئة يوم الإثنين بعدما شنت اسرائيل أعنف هجوم جوي لها في عقود على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس.
وبحسب تقرير سبندنج بالس (نبض الانفاق) لماستكارد تراجع الطلب على البنزين في منافذ التجزئة الامريكية للاسبوع المنتهي في 26 ديسمبر كانون الاول 3.8 في المئة عنه قبل عام مع خفض المستهلكين للانفاق خلال عيد الميلاد.
وقالت مؤسسة مجلس المؤتمر (كونفرنس بورد) الامريكية يوم الثلاثاء إن ثقة المستهلك الامريكي تراجعت الى مستوى قياسي منخفض في ديسمبر مع تأثر المعنويات سلبا بأسوأ سوق عمل في 16 عاما.
وبحسب مؤشر أسبوعي للمجلس الدولي لمراكز التسوق وجولدمان ساكس صدر يوم الثلاثاء كان موسم التسوق الامريكي هو الاسوأ منذ 1970 بسبب الركود الاقتصادي.
وشهدت أسعار المنازل الامريكية تراجعا قياسيا بلغ 18 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الاول حسبما أظهرت مؤشرات أسعار المنازل لستاندرد اند بورز وكيس شيلر وذلك في علامة جديدة على ركود عميق.
وقال جون كيلدوف النائب الاول للرئيس لدى ام.اف جلوبال في نيويورك "هذه سوق تحركها التوقعات. مع تراجع أسعار المنازل وتهاوي ثقة المستهلك لا يمكن لتوقعات الطلب على الطاقة والاسعار الا أن تعكس ذلك."
وتراجع الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية أكثر من عشرة بالمئة في نوفمبر عنه في أكتوبر وسط مخاوف من أن رابع أكبر اقتصاد اسيوي ينزلق في ركود.
وتراجع النفط أكثر من 100 دولار منذ سجل ذروة قياسية فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز مع تاكل الطلب في كبرى البلدان المستهلكة من جراء الركود.