الحبشي الذبيح قصيدة لابراهيم طوقان، كتبها منذ أكثر من نصف قرن، كانت ولازالت تعبر عن حال العرب وما وصلوا اليه من ضعف ومذلة واهانة...اليكم القصيدة:
برقت له مسنونة تتلهب ************** أمضى من القدر المتاح وأغلب
حزت فلا خذ الحديد مخضب************ بدم ولا نحر الذبيح مخضب
وجرى يصيح مصفقا حينا فلا********** بصر يزوغ ولا خطى تتنكب
حتى غلت بي ريبة فسألتهم*********** خان السلاح أم المنية تكذب؟
قالوا:حلاوة روحه رقصت به********* فأجبتهم: ما كل رقص يطرب!
هيهات،دونكه قضى،فاذا به ********** صعق يشرق تارة ويغرب
واذا به يزور مختلف الخطى********* وزكيه موتورة تتصبب
يعدو فيجن به العياء فيرتمي******** ويكاد يظفر بالحياة فتهرب
متدفق بدمائه متقلب **************** متعلق بذمائه متوثب
أعذابه يدعى حلاوة روحه؟********* كم منطق فيه الحقيقة تقلب!
ان الحلاوة في فم متلمظ ********** شرها ليشرب ما الضحية تسكب
هي فرحة العيد التي قامت على ***** ألم الحياة،وكل عيد طيب
3-10-1934
*********
( إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة )
أبو القاسم الشابيّ
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة فلا بدَّ أن يسجيبَ القدرْ
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
وفي ليلة ٍ من ليالي الخريفِ ويدفنها السيّلُ، أنَّى عَبَرْ»
ومن لم يعانقه شوقُ الحياة تبخَّرَ في جوِّها، واندثر
ْفويلٌ لمن لم تَشقُهُ الحياة ُ منْ لعنة ِ العَدَمِ المنتصرْ!»
كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ وحدَّثَنِي رُوحُهَا المُستَتِرْ
وَدَمْدَمَتِ الرِّيحُ بين الفِجاجِ وفوقَ الجبالِ وَتَحْتَ الشَّجرْ:
«إذا ما طَمحْتُ إلى غَاية ٍ ركبت المنى ، ونسيتُ الحذر
«وجاء الرَّبيعُ، بأنغامِهِ، ولاكبة اللَّهَب المستعرْ
«وَمَنْ لا يحبُّ صُعُودَ الجبالِ يَعِشْ أبَدَ الدَّهْرِ بينَ الحُفَرْ»
فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ..
«ويفنى الجميعُ كحلْمٍ بديعٍ، تألّقَ في مهجة ٍ واندَثَرْ»
«ويفنى الجميعُ كحلْمٍ بديعٍ، تألّقَ في مهجة ٍ واندَثَرْ»
برقت له مسنونة تتلهب ************** أمضى من القدر المتاح وأغلب
حزت فلا خذ الحديد مخضب************ بدم ولا نحر الذبيح مخضب
وجرى يصيح مصفقا حينا فلا********** بصر يزوغ ولا خطى تتنكب
حتى غلت بي ريبة فسألتهم*********** خان السلاح أم المنية تكذب؟
قالوا:حلاوة روحه رقصت به********* فأجبتهم: ما كل رقص يطرب!
هيهات،دونكه قضى،فاذا به ********** صعق يشرق تارة ويغرب
واذا به يزور مختلف الخطى********* وزكيه موتورة تتصبب
يعدو فيجن به العياء فيرتمي******** ويكاد يظفر بالحياة فتهرب
متدفق بدمائه متقلب **************** متعلق بذمائه متوثب
أعذابه يدعى حلاوة روحه؟********* كم منطق فيه الحقيقة تقلب!
ان الحلاوة في فم متلمظ ********** شرها ليشرب ما الضحية تسكب
هي فرحة العيد التي قامت على ***** ألم الحياة،وكل عيد طيب
3-10-1934
*********
( إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة )
أبو القاسم الشابيّ
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة فلا بدَّ أن يسجيبَ القدرْ
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
وفي ليلة ٍ من ليالي الخريفِ ويدفنها السيّلُ، أنَّى عَبَرْ»
ومن لم يعانقه شوقُ الحياة تبخَّرَ في جوِّها، واندثر
ْفويلٌ لمن لم تَشقُهُ الحياة ُ منْ لعنة ِ العَدَمِ المنتصرْ!»
كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ وحدَّثَنِي رُوحُهَا المُستَتِرْ
وَدَمْدَمَتِ الرِّيحُ بين الفِجاجِ وفوقَ الجبالِ وَتَحْتَ الشَّجرْ:
«إذا ما طَمحْتُ إلى غَاية ٍ ركبت المنى ، ونسيتُ الحذر
«وجاء الرَّبيعُ، بأنغامِهِ، ولاكبة اللَّهَب المستعرْ
«وَمَنْ لا يحبُّ صُعُودَ الجبالِ يَعِشْ أبَدَ الدَّهْرِ بينَ الحُفَرْ»
فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ..
«ويفنى الجميعُ كحلْمٍ بديعٍ، تألّقَ في مهجة ٍ واندَثَرْ»
«ويفنى الجميعُ كحلْمٍ بديعٍ، تألّقَ في مهجة ٍ واندَثَرْ»